ثاني محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان في الناقورة لتعزيز الاستقرار ونزع سلاح حزب الله

عقدت إسرائيل ولبنان، الجمعة، ثاني محادثات مباشرة في منطقة الناقورة ضمن اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار (“الميكانيزم”)، وسط متابعة أميركية مكثفة. وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمل واشنطن بأن تؤدي هذه المحادثات إلى تشكيل حكومة لبنانية قوية ونزع سلاح حزب الله، مؤكداً أن الهدف هو وضع خطوط عريضة تمنع تفاقم الصراع.

وأوضحت السفارة الأميركية في لبنان أن أعضاء اللجنة التقنية العسكرية عقدوا اجتماعهم الخامس عشر لمواصلة الجهود من أجل الاستقرار ووقف دائم للأعمال العدائية. وركز المشاركون العسكريون على تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية، فيما ركز المدنيون على تأمين عودة السكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية، مع التأكيد على أن التقدم السياسي والاقتصادي المستدام يعزز المكاسب الأمنية ويؤسس لسلام دائم.

من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاجتماع يعد استمراراً للحوار الأمني الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله على يد الجيش اللبناني، ومناقشة مبادرات اقتصادية تهدف لإبراز المصلحة المتبادلة وضمان أمن مستدام على جانبي الحدود. حضر الاجتماع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيما مثل الجانب اللبناني السفير السابق سيمون كرم وعدد من الضباط.

وتأتي هذه المحادثات بعد أن شهدت الناقورة يوم 3 ديسمبر أولى محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ عقود، وتهدف الجولة الحالية إلى تعزيز الاستقرار ومنع أي تصعيد على الحدود الجنوبية للبنان.