
توتّر أمريكي-فنزويلي في البحر الكاريبي: رصد تحركات جوية وعسكرية أمريكية مكثفة
أفادت وكالة تاس الروسية عن رصد ما لا يقل عن أربع طائرات عسكرية أمريكية تحلق فوق المياه الدولية في البحر الكاريبي قرب الحدود البحرية لفنزويلا، وذلك بحسب مصدر في دوائر مراقبة الحركة الجوية.
وأوضح المصدر أن الطائرات من طراز بوينغ F/A-18E “سوبر هورنت”، المقاتلة القاذفة، شوهدت في المنطقة للمرة الثانية خلال يومين، مع مرافقة طائرتي إنذار مبكر محمول جوا، قادرتين على العمل في مختلف الظروف الجوية. كما تنشط طائرة نقل عسكرية Grumman C-2A Greyhound بشكل دوري في المجال الجوي لبورتوريكو المجاور لمنطقة معلومات الطيران الفنزويلية.
تأتي هذه التحركات في ظل تصعيد أمريكي متواصل ضد فنزويلا، حيث تتهم واشنطن كاراكاس بـ”التقصير في مكافحة تهريب المخدرات”، وهو ما تصفه السلطات الفنزويلية بأنه اتهامات بلا أساس.
في سياق متصل، نشر الجيش الأمريكي مجموعة ضاربة بقيادة حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد”، إلى جانب غواصة نووية وأكثر من 16 ألف عسكري في البحر الكاريبي. ومنذ سبتمبر الماضي، أغرقت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 20 زورقًا سريعًا في المنطقة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بينما تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن احتمال بدء غارات تستهدف ما تسميه واشنطن “عصابات المخدرات” داخل فنزويلا.
وعلى الصعيد الرسمي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 نوفمبر الماضي عن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، وأكد في 16 ديسمبر عزمه تعزيز الوجود العسكري حول البلاد، مطالبًا بإعادة ما وصفه بـ”الأصول المنهوبة” إلى الولايات المتحدة، كما صرح في 18 ديسمبر بأن الحصار المفروض على فنزويلا سيمنع دخول أي أشخاص تعتبرهم واشنطن غير مرغوب فيهم.





