
الدعم السريع تجدد هجماتها على كادوقلي.. وهلع بين السكان
جددت قوات الدعم السريع، لليوم الثاني على التوالي، هجماتها بطائرات مسيّرة على مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، مركزة ضرباتها على الأحياء الشرقية، ما أثار حالة واسعة من الذعر وسط السكان. وتعيش المدينة أوضاعاً إنسانية صعبة بفعل الحصار وانقطاع الاتصالات وشح السيولة النقدية، حيث أفادت مصادر ميدانية بوصول خصم التحويلات مقابل النقد إلى نحو 50 في المئة. وفي محور شمال كردفان، كثفت القوات نفسها استهداف التحركات على طريق أم روابة–الرهد–الأبيض، حيث تعرضت شاحنة تجارية لغارة قرب الرهد، في إطار عمليات متواصلة لليوم الخامس.
ويأتي هذا التصعيد في محاولة لإعاقة الحركة التجارية ووقف تدفق السلع إلى مدينة الأبيض، التي استعاد الجيش السوداني السيطرة على طريقها الرئيسي بعد فك الحصار عنها في فبراير الماضي. وكانت بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي قد أجلت ضحايا قصف مسيّرة استهدف أحد مقراتها، وأسفر عن مقتل ستة من القوات البنغلاديشية، ما قوبل بإدانة شديدة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويرى محللون أن تركيز الدعم السريع على إقليم كردفان، الغني بالنفط وذي الأهمية الاستراتيجية، يهدف إلى كسر خطوط الدفاع الأخيرة للجيش حول وسط السودان، تمهيداً لمحاولة استعادة الخرطوم ومدن كبرى أخرى.





