كوبا تتهم لجنة نوبل بازدواجية المعايير بعد منح جائزة السلام لمعارضة فنزويلية

اتهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريلا، لجنة نوبل بانتهاج ازدواجية المعايير وتسييس جائزة نوبل للسلام، عقب منحها الجائزة للسياسية المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، في مراسم أقيمت في 10 ديسمبر.

وقال رودريغيز، في منشور على منصة “إكس”، إن لجنة نوبل تُعيَّن من قبل برلمان دولة عضو في حلف الناتو وفق تمثيل حزبي، معتبراً أنها تحولت إلى أداة “للقوة الناعمة” تخدم مصالح الولايات المتحدة وتستهدف حكومات لا تتوافق مع سياساتها، بينما تتجاهل، بحسب تعبيره، العدوان الأميركي والحرب الاقتصادية على فنزويلا.

وانتقد الوزير الكوبي تجاهل اللجنة لترشيحات الفرق الطبية الكوبية المتكررة، مذكّراً بأن الجائزة فقدت، على حد وصفه، مكانتها كمعيار أخلاقي، ومشيراً إلى سوابق منحها لشخصيات مثيرة للجدل. كما تساءل عن موقف مؤسس الجائزة ألفريد نوبل لو شهد هذا المسار.

وكانت لجنة نوبل قد منحت الجائزة لماتشادو تقديراً لما وصفته بـ”جهودها لتعزيز الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي”، وتسلمت الجائزة نيابة عنها ابنتها آنا كورينا سوسا. وأثار القرار انتقادات واسعة داخل فنزويلا وخارجها، حيث وصفه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بالمخزي والدليل على تسييس غير مسبوق للجائزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى