
تسرب الغاز يحصد أرواحاً في مصر ويعيد الجدل حول إجراءات الأمان
أعاد تكرار حوادث تسرب الغاز خلال الأيام الماضية في مصر إلى الواجهة الجدل حول إجراءات الأمان والسلامة المتّبعة في المنازل والمنشآت التي يتم تزويدها بالغاز، سواء عبر الشبكات الأرضية أو من خلال الأسطوانات، وذلك بعد تسجيل وفيات وإصابات في أكثر من محافظة خلال فترة زمنية قصيرة.
وشهدت محافظة الجيزة، خلال يومين، حوادث مأساوية، أبرزها انفجار غازي في عقار سكني بمنطقة إمبابة أسفر عن وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى وفاة خمسة أفراد من أسرة واحدة في بولاق الدكرور نتيجة تسرب الغاز أثناء نومهم، في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت مخاوف واسعة.
وامتدت الحوادث إلى محافظات أخرى، حيث توفيت سيدة وأُصيب زوجها بحالة اختناق في إحدى قرى محافظة المنيا، بينما أُصيب أربعة أشخاص من أسرة واحدة بحالات اختناق مماثلة في محافظة البحيرة، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، ما عزز القلق من تكرار هذه الحوادث داخل المنازل.
ودفع تصاعد هذه الوقائع عضو مجلس النواب المصري هشام حسين إلى تقديم طلب إحاطة للحكومة، طالب فيه بتوضيح ضوابط تأمين خطوط الغاز الطبيعي ومعايير السلامة المهنية، مؤكداً استمرار التواصل مع الجهات المعنية للتأكد من الالتزام بالإجراءات الوقائية ومنع تكرار الحوادث، خاصة في ظل توسع الدولة في توصيل الغاز لنحو 15.5 مليون وحدة سكنية.
وفي هذا السياق، شدد خبير الحماية المدنية أيمن سيد الأهل على أن فصل الشتاء يشهد عادة ارتفاعاً في حوادث الاختناق بسبب إحكام غلق المنازل، داعياً إلى تعزيز ثقافة التهوية وتركيب مستشعرات تسرب الغاز، إلى جانب الالتزام بنصائح شركات الغاز، مثل فحص التوصيلات، وتجنب استخدام مفاتيح الكهرباء عند الاشتباه في وجود تسرب، حفاظاً على الأرواح.





