كمين مسلح وسط سوريا.. البنتاغون يؤكد سقوط قتلى من القوات الأمريكية
أعلن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت، مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي وسط سوريا، وهم عسكريان اثنان ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضحت القيادة الوسطى الأمريكية أن دورية عسكرية تعرضت لكمين مسلح نفذه أحد عناصر تنظيم داعش في مدينة تدمر الواقعة بوسط البلاد، في هجوم وصفته بأنه من أخطر العمليات التي استهدفت القوات الأمريكية خلال الفترة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن المصابين نُقلوا لتلقي العلاج، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن قوات شريكة تمكنت من قتل المهاجم بعد تنفيذ الهجوم.
وفي تطور لافت، أفادت وزارة الداخلية السورية، مساء السبت، بأن قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات مسبقة من احتمال وقوع هجمات لتنظيم داعش في منطقة البادية السورية. وأكدت أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد نبهت القوات الشريكة إلى المخاطر الأمنية المحتملة في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن منفذ الهجوم لم يكن يشغل منصبًا قياديًا داخل قوات الأمن، دون تقديم تفاصيل إضافية حول رتبته أو خلفياته، ما يفتح باب التساؤلات حول ظروف الاختراق الأمني.
من جهته، ذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الحادث أسفر أيضًا عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية، في حين قُتل مطلق النار خلال الاشتباك، مؤكداً أن دوافع الحادث لا تزال قيد التحقيق.
وأوضح المصدر أن حركة السير على الطريق الدولي دير الزور – دمشق توقفت مؤقتًا عقب الحادث، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة، فيما تدخلت مروحيات أمريكية لإجلاء المصابين ونقلهم إلى قاعدة التنف العسكرية.
وتعمل القوات الأمريكية في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش منذ عام 2014، مع اعتماد واشنطن بشكل أساسي على قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، في ظل غياب التنسيق مع نظام بشار الأسد الذي سقط أواخر العام الماضي.
وفي السياق ذاته، تتولى السلطة الحالية في سوريا قوات معارضة بقيادة أحمد الشرع، الذي أعلن قبل أسابيع التزامه بالمشاركة في الحرب على تنظيم داعش وملاحقة خلاياه النشطة في مناطق مختلفة من البلاد.
