
واشنطن تصادر شحنة لطهران وإيران تحتجز ناقلة نفط
صادرت الولايات المتحدة شحنة مواد مزدوجة الاستخدام كانت على متن سفينة متجهة إلى إيران، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في مسار التوتر المتصاعد، إذ نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين أنّ المواد المضبوطة يُشتبه في ارتباطها ببرنامج الصواريخ الإيراني.
وأفادت الصحيفة بأن فريق عمليات خاصة أميركياً داهم السفينة في المحيط الهندي، على بُعد مئات الأميال من سواحل سريلانكا، بعدما انطلقت من الصين باتجاه إيران، حيث جرى الاستيلاء على مكونات عسكرية محتملة، قبل السماح للسفينة بمواصلة رحلتها، فيما تم لاحقاً تدمير الشحنة المصادَرة.
وأوضح مسؤولون أميركيون أنّ المواد المضبوطة تُصنّف ضمن الشحنات ذات الاستخدام المزدوج، القابلة للاستعمال في المجالات المدنية والعسكرية، مشيرين إلى أنّ معلومات استخباراتية رجّحت توجّهها إلى شركات إيرانية معروفة بدورها الوسيط في تطوير برنامج الصواريخ، في إطار حملة تقودها وزارة الدفاع الأميركية لقطع خطوط الإمداد السرية.
وفي ما بدا رداً غير مباشر، أعلنت إيران احتجاز ناقلة نفط أجنبية في خليج عُمان، بزعم تهريب الوقود، حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ السفينة كانت تحمل نحو ستة ملايين لتر من الديزل، وعلى متنها 18 بحاراً من جنسيات هندية وسريلانكية وبنغلاديشية، مع تعطيل أنظمة الملاحة وغياب وثائق الشحن.
وأكد رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزغان أنّ توقيف السفينة جرى قرب ميناء جاسك داخل المياه الخاضعة للسيادة الإيرانية، في وقت لم تُؤكَّد فيه الرواية الإيرانية من مصادر مستقلة، وسط مؤشرات على عودة أجواء التوتر في الممرات البحرية، لا سيما بعد إعلان واشنطن استعدادها لاعتراض المزيد من السفن المرتبطة بشحنات نفط إيرانية وفنزويلية.





