القبائل.. من العمل الجماعي لشعبها إلى استعادة سيادتها

في 12 ديسمبر 2019، قام الشعب القبائلي بخطوة سياسية تاريخية، تمثلت في الامتناع الجماعي عن التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية. كان ذلك رفضًا واضحًا، كريمًا ومنضبطًا، يحمل رسالة لا لبس فيها: الكَابِيل لا تعترف بنظام ينكر وجودها ويُضطهدها.

بعد ست سنوات بالتمام، في 12 ديسمبر 2025، لا يزال الشعب القبائلي صامدًا، متمسكًا بخطّه، مستمرًا في مسيرته، ومصممًا على نضاله السلمي من أجل الحرية والكرامة. هذا المسار لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج نضج سياسي ووعي جماعي وبناء صبور لمشروع وطني قبائلي. في 14 ديسمبر 2025، سيعلن رئيس حركة MAK وحكومة أنavad في المنفى، فرحات مهني، رسميًا أمام العالم والتاريخ، إعلان استقلال الكَابِيل. هذه اللحظة ليست وليدة الفراغ، بل تتويج طبيعي لعملية بدأها الشعب القبائلي بنفسه من خلال أفعاله وتضحياته وثباته. الكَابِيل تمضي قدمًا، والزمن يعمل لصالح الحقيقة، والتاريخ يُكتب الآن في الحاضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى