واشنطن تفرض عقوبات على شبكة كولومبية جنّدت مقاتلين للقتال مع قوات الدعم السريع في السودان

أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شبكة عابرة للحدود تضم أربعة أفراد وأربع كيانات كولومبية، متهمةً إياها بتجنيد مئات العسكريين الكولومبيين السابقين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان منذ سبتمبر 2024، بينهم قناصة شاركوا في السيطرة على مدينة الفاشر. وتشمل العقوبات الضابط السابق ألفارو أندريس كويخانو بيسيرا، الذي تتهمه واشنطن بإدارة عمليات التجنيد والتحويلات المالية وتدريب مجندين، بينهم أطفال.

وتعمل الشبكة، وفق وزارة الخزانة الأمريكية، على توفير تدريبات تكتيكية متقدمة تشمل القتال البري والمدفعية وتشغيل المسيّرات والقيادة، ما عزز قدرات الدعم السريع خلال حصار الفاشر الذي استمر 18 شهراً، وسط اتهامات للقوة بارتكاب فظائع ضد المدنيين. كما تشير التقديرات إلى أن الشبكة حوّلت عشرات ملايين الدولارات عبر شركات أمريكية لتمويل رواتب المرتزقة.

وتأتي هذه العقوبات ضمن جهود أمريكية مستمرة للحد من التدخلات الخارجية في النزاع السوداني المستمر منذ أبريل 2023، وفي إطار دعم “البيان المشترك لاستعادة السلام” الذي يدعو إلى هدنة إنسانية تمهّد لمباحثات انتقالية. وأكدت واشنطن أن قوات الدعم السريع تعرقل وصول المساعدات، مما ساهم في تفاقم أزمة النزوح والمجاعة في البلاد.