إسرائيل تحذر من تسارع إنتاج إيران للصواريخ الباليستية وسط مخاوف من مواجهة جديدة

أبلغت ممثلة عن الجيش الإسرائيلي لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة عالية، بعد نحو ستة أشهر من حرب الأيام الـ12 بين الجانبين، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وخلال الجلسة، سأل أعضاء الكنيست عن جاهزية خطة إسرائيلية لهزيمة حركة حماس في حال فشل مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأوضحت ممثلة الجيش أن الخطة “قيد التصميم”. كما أُشير إلى أن ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية في غزة بحلول عيد الميلاد، في وقت تستغل فيه حماس وقف إطلاق النار لإعادة بناء قدراتها العسكرية.

وتطرقت الإحاطة أيضًا إلى الجهود الدولية في غزة، إذ أكدت المصادر وجود ضغط تركي للمشاركة في قوة تثبيت الاستقرار، وهو ما ترفضه إسرائيل، ما أدى إلى خلاف مع واشنطن حول هذا الملف.

ويأتي هذا بينما أعلنت إيران، يوم الجمعة، تنفيذ مناورات عسكرية واسعة شملت إطلاق صواريخ باليستية وكروز وطائرات مسيّرة في منطقة الخليج. وقالت بحرية الحرس الثوري إن التدريبات استهدفت ردع “التهديدات الأجنبية”، واختبرت صواريخ من طرازات قدر 110 وقدر 380 وقدر 360، إضافة إلى صاروخ باليستي من طراز 302، مؤكدة إصابة الأهداف الوهمية بدقة. كما شملت التدريبات استخداماً موسعاً للذكاء الاصطناعي، وتوجيه تحذيرات لسفن أميركية في المنطقة.

وفي سياق متصل، استضافت إيران تدريبات عسكرية دولية مع دول منظمة شنغهاي للتعاون في أذربيجان الشرقية، ووصفتها بأنها رسالة “سلام وصداقة” للجوار، وتحذير واضح لإسرائيل من أن “أي خطأ في الحساب سيقابل برد حاسم”.

وتزايدت في الأسابيع الأخيرة التكهنات بشأن احتمال اندلاع جولة جديدة من الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دبلوماسية من أن عملاً عسكرياً إسرائيلياً ضد إيران قد يحدث العام المقبل، رغم عدم حصول تل أبيب على ضوء أخضر أميركي.

ونقلت مصادر غربية أن إسرائيل أرسلت رسائل عبر دول وسيطة تؤكد أنها لا تسعى إلى التصعيد، لكن الرد الإيراني اعتبر هذه الرسائل “غير صادقة”، ما يزيد المخاوف من سوء تقدير يقود إلى مواجهة أوسع، في وقت تضع فيه طهران أولوية قصوى لإعادة بناء برنامجها الصاروخي رغم عدم إظهار جهود كبيرة لتجديد برنامجها النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى