أرقام رسمية تكشف وقوف عدة مناطق في المغرب على حافة العطش في ظل تباين صارخ بين الأحواض المائية

كشفت أرقام رسمية، الصادرة يوم 8 ديسمبر 2025، أن المغرب يواجه “ندرة هيكلية للماء”، مع وصول أكثر من ثلثي حقائب السدود إلى مستويات حرجة، فيما يختلف وضع الأحواض المائية بشكل كبير بين المناطق، ما يهدد بعض المناطق بالعطش.

يحتفظ حوض اللوكوس بنسبة ملء مريحة تتجاوز 60% في سدود مثل واد المخازن (73%) والشريف الإدريسي (81%)، بينما يعاني حوض ملوية من أزمة حادة بنسبة ملء 26.42%، مع استغلال مفرط للفرشات الجوفية. وتتفاقم الأزمة في مناطق سوس ماسة وسايس وشتوكة آيت باها بعجز جوفي يصل إلى 300 مليون متر مكعب سنوياً. يستهلك القطاع الفلاحي أكثر من 85% من الموارد المائية، خاصة في محاصيل تصديرية مثل الأفوكادو والبطيخ، وسط تراجع الأمطار وتسارع التبخر بسبب التغير المناخي، فيما تحولت تحلية مياه البحر إلى رهان استراتيجي للمدن والأمن الغذائي، مع تحذيرات الخبراء من غياب سياسات تسعير وحظر محاصيل شرهة.