
تايلاند تشن غارات جوية على الحدود مع كمبوديا بعد تبادل الاتهامات بخرق اتفاق ترامب لوقف إطلاق النار
أعلن الجيش التايلاندي، اليوم الاثنين، تنفيذ غارات جوية على مواقع عسكرية كمبودية قرب الحدود المشتركة، عقب تبادل الاتهامات بين بانكوك وكمبوديا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح الجيش التايلاندي في بيان أن جندياً واحداً قُتل وأُصيب أربعة آخرون في اشتباكات اندلعت في مقاطعة أوبون راتشاثاني شرقي البلاد، مؤكداً أن قواته تعرضت لقصف كمبودي قبل بدء الرد الجوي. كما اتهم كمبوديا بإطلاق صواريخ من نوع BM-21 على مناطق مدنية، دون تسجيل إصابات.
وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية في تايلاند إخلاء نحو 70% من المدنيين في المناطق القريبة من الحدود، مع تسجيل أكثر من 35 ألف نازح في مراكز الإيواء المؤقتة، فيما ظهرت حالة من الفوضى في مدارس كمبودية قرب الحدود بعد انتشار أنباء عن الغارات.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الجيش التايلاندي نفذ هجمات فجرية على موقعين كمبوديين بعد “أيام من الاستفزازات”، مؤكدة أن قواتها لم ترد على هذه الضربات.
وكانت الحدود بين البلدين قد شهدت في يوليو الماضي تصعيداً دامياً أسفر عن مقتل العشرات، قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة ماليزية ودعم مباشر من الرئيس ترامب، الذي هدد بوقف المفاوضات التجارية إن لم تتوقف الاشتباكات. كما شارك ترامب في توقيع إعلان سلام مشترك خلال قمة الآسيان في أكتوبر.
لكن تايلاند علّقت تنفيذ الاتفاق بعد أسبوعين، عقب إصابة جنديين بانفجار لغم قرب الحدود، بينما تؤكد كمبوديا التزامها الكامل بالاتفاق، وقد رشّحت ترامب سابقاً لجائزة نوبل للسلام لدوره في الوساطة.





