
جنوب افريقيا تفرض على الفلسطينين الفيزا متدرعة بعدم اعطاء فرصة لإسرائيل بترحيلهم من غزة
فرضت جنوب أفريقيا تأشيرة دخول على الفلسطينيين، وأعلنت وقف استقبال الرحلات التي تقل مواطنين فلسطينيين قادمين من غزة، في خطوة فجّرت نقاشاً واسعاً حول خلفيات القرار وتداعياته.
وجاء القرار بعد أيام قليلة من وصول 153 فلسطينياً إلى الأراضي الجنوب أفريقية، وهي رحلة أثارت الكثير من علامات الاستفهام بسبب ما وصفته السلطات بأنه غموض في ظروف التنسيق ومصدر القرار.
وكشف وزير الخارجية الجنوب أفريقي، رونالد لامولا، أن الرحلة الأخيرة كانت جزءاً مما سماه “أجندة واضحة تهدف إلى تطهير غزة والضفة الغربية من سكانهما الفلسطينيين”، مؤكداً أن بلاده ترفض أن تكون جزءاً من أي مخطط يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين قسرياً من أرضهم.
وبينما لم تصدر إسرائيل أي رد رسمي على تصريحات لامولا، أفادت مصادر إسرائيلية بأن جنوب أفريقيا كانت قد وافقت مسبقاً على استقبال الركاب الفلسطينيين الـ153، وهو ما نفته السفارة الفلسطينية.
وأكدت السفارة الفلسطينية في جنوب أفريقيا أن الرحلة انطلقت من مطار رامون الإسرائيلي، مروراً بالعاصمة الكينية نيروبي، “من دون أي إشعار أو تنسيق مسبق”، معتبرة أن ما حدث يتطلب تحقيقاً عاجلاً لكشف الملابسات الكاملة.
ويأتي هذا التوتر في وقت تواصل فيه جنوب أفريقيا اتخاذ مواقف سياسية ودبلوماسية قوية تجاه الحرب في غزة، كان آخرها رفع دعاوى دولية تتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين.





