بلغاريا تطلق عملية إنقاذ عاجلة لناقلة نفط روسية «سفينة الأشباح»

أطلقت السلطات البحرية البلغارية، اليوم السبت، عملية عاجلة لإجلاء طاقم ناقلة النفط «كايروس» العالقة قبالة ميناء أختوبول على البحر الأسود، بعد أن جنحت الناقلة قرب الشاطئ بسبب فقدان الطاقة، في حادثة أثارت مخاوف من مخاطر بيئية وأمنية كبيرة.

وكانت ناقلة النفط، التي يبلغ طولها 274 متراً وتزن 149 ألف طن، قد تعرضت الأسبوع الماضي لحريق غامض يُرجَّح أنه ناجم عن هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، بينما كانت تبحر فارغة من مصر إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي. وقد أدرج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا السفينة ضمن العقوبات المفروضة على أسطول روسيا التجاري، المعروف باسم «أسطول الظل»، الذي يُستخدم للتهرب من العقوبات الدولية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وأوضحت السلطات البلغارية أن عملية سحب الناقلة التي بدأت يوم الجمعة بمساعدة سفينة تركية توقفت فجأة، لتترك السفينة تنجرف بلا طاقة، قبل أن تجنح على بعد أقل من ميل بحري واحد من الشاطئ. وأكد رومين نيكولوف، المسؤول عن عمليات الإنقاذ في الوكالة البحرية البلغارية، أن التأكد من سبب دخول الناقلة إلى المياه الإقليمية البلغارية يتطلب تنسيقاً دبلوماسياً واسعاً.

وتشير مصادر إلى أن الناقلة كانت مسجلة سابقاً تحت أعلام بنما واليونان وليبيريا، وبُنيت عام 2002، وهي جزء من شبكة السفن الروسية التي تتحرك عبر البحار للتغلب على القيود الدولية، ما يزيد من تعقيد عملية الإنقاذ ويضع المسؤولين أمام تحديات متعددة تتعلق بالسلامة البيئية والأمنية.

ويأتي هذا الحدث في وقت حساس على صعيد النزاع الروسي الأوكراني، حيث تواصل الدول الأوروبية مراقبة تحركات الأسطول الروسي، وسط تحذيرات من أن أي حادث مماثل قد يؤدي إلى كارثة بيئية في البحر الأسود، مع استمرار التحقيقات لتحديد أسباب تعرض الناقلة للحريق وكيفية إدارتها أثناء دخول المياه البلغارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى