
السعودية تعيد تشكيل مستقبل المياه العالمي من جدة
يعكس مؤتمر «الابتكار في استدامة المياه 2025» الذي تستضيفه جدة الأسبوع المقبل الدور المتنامي للسعودية في قيادة تحول عالمي يعيد تعريف اقتصاد المياه، عبر نموذج يجمع بين الابتكار والاستثمار والسياسات الحديثة، ليؤسس لمرحلة جديدة في قطاع يُعد أحد أهم محركات الأمن الغذائي والطاقة والنمو الاقتصادي.
ويأتي الحدث في توقيت يوصف بأنه نقطة ارتكاز في تطور اقتصاد المياه عالمياً، مع تسارع الابتكار في قطاعات التحلية والطاقة النظيفة والرقمنة والتمويل، مما يجعل المؤتمر منصة دولية تستقطب 11 ألف مشارك من 137 دولة، إلى جانب كبرى الشركات العالمية، لرسم المشهد الجديد لهذا القطاع الحيوي.
ويؤكد المؤتمر المكانة الدولية للمملكة عبر مبادرات نوعية، منها «الجائزة العالمية للابتكار في المياه» التي تحولت إلى مرصد عالمي للتقنيات المستقبلية، مع تسجيل أكثر من 2570 ابتكاراً من 119 دولة، إضافة إلى فعالية «مياهثون» التي تجمع المبتكرين والمستثمرين لإنتاج شركات ناشئة وحلول قابلة للتطبيق.
ويبرز الحدث قدرة الابتكار على تقديم حلول مستدامة لخفض الهدر وتعزيز الكفاءة في الزراعة والطاقة والسياحة والصناعة، مع استعراض تقنيات حديثة تدعم الأمن الغذائي، وترفع مرونة المدن، وتُمكّن الاقتصادات من مواجهة تزايد الطلب وندرة الموارد المائية، مما يعكس تحولاً أعمق من مجرد تطوير تقني إلى بناء منظومات تنموية متكاملة.
ويعزّز المؤتمر مكانة السعودية عالمياً بعد اعتراف الأمم المتحدة بفاعلية نموذجها في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وتوقيع «ميثاق المياه العالمي» في الرياض، إضافة إلى إطلاق «المنظمة العالمية للمياه»، ما يجعل المملكة أحد محركات صياغة السياسات المائية الدولية ومركزاً عالمياً لإنتاج الابتكار المائي.





