عالم زلازل تركي يحذر من كارثة محتملة في إسطنبول ويطالب بتعزيز الوقاية والبنية التحتية

طالب عالم الزلازل التركي ناجي غورور السلطات بعدم تجاهل المخاطر الزلزالية المستمرة في البلاد، محذرًا من أن الهدوء النسبي في النشاط الزلزالي لا ينبغي أن يخلق شعورًا زائفًا بالأمان. وقال غورور عبر منصة إكس إن التركيز يجب أن يكون على كيفية منع وقوع ضحايا بشرية من خلال بنية تحتية معدة مسبقًا، بدلاً من الجدل حول مكان وزمان الزلزال القادم.

واقترح العالم إنشاء مدن مقاومة للزلازل من خلال منهجية شاملة تشمل تعزيز أنظمة الإدارة، زيادة وعي السكان، تحديث البنية التحتية، وتجديد المخزون السكني، وحماية البيئة، وتعزيز المرونة الاقتصادية، مؤكدًا أن النجاح يتطلب جهودًا مشتركة بين الحكومة والمواطنين والإدارات المحلية.

ويأتي تحذير غورور في ظل تاريخ من الزلازل الكارثية في تركيا، أبرزها زلزالا فبراير 2023 في محافظة كهرمان مرعش الذي أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص، وزلزال أكتوبر 2025 في باليكسير بقوة 6.1 درجات الذي شعر به سكان عدة محافظات بما فيها إسطنبول. وتشير تقديرات بلدية إسطنبول إلى أنه في حال وقوع زلزال بقوة 7.5 درجات، سينهار نحو 90 ألف مبنى، وقد يحتاج حوالي 4.5 مليون شخص إلى سكن مؤقت، فيما قد تتجاوز الخسائر المالية 325 مليار دولار.