
موسكو: منظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير قادرة على لعب دور في سلام أوكرانيا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن بلاده لا تعتبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جهة فعّالة يمكنها الإسهام في تحقيق السلام بأوكرانيا، مؤكداً أن الحديث عن نشر بعثات مراقبة تابعة للمنظمة “لا معنى له” في ظل غياب اتفاق سلام واضح.
روسيا: لا دور للمنظمة قبل الاتفاق على جوهر السلام
وأوضح غروشكو، على هامش اجتماعات المنظمة في فيينا، أن الأساس هو الاتفاق السياسي أولاً، وأن أي نقاش حول البعثات المدنية أو الرقابية “يشكّل محاولة لوضع العربة أمام الحصان”.
وأضاف أن موسكو لا تنظر للمنظمة باعتبارها قادرة على لعب دور فعّال في الظروف الحالية، مستشهداً بتجاربها السابقة.
استحضار تجربة كوسوفو وضربة الناتو ليوغوسلافيا
ذكّر المسؤول الروسي بأكبر مهمة للمنظمة في كوسوفو عام 1999، مشيراً إلى أنه بعد أشهر من نشر بعثتها، تعرّضت يوغوسلافيا لقصف من حلف الناتو.
وأشار إلى أن رئيس البعثة حينها، كورت فولكر، أعلن انسحابها “بدون موافقة الدول الأعضاء”، وبعد ذلك مباشرة بدأ الهجوم العسكري.
وقال غروشكو إن هذه الحادثة مثّلت “ضربة قاصمة لمصداقية المنظمة”، بعدما سمح بعض أعضائها بقصف دولة عضو أخرى دون الرجوع إليها، وهو ما اعتبره مثالاً على كيفية استغلال مهام المنظمة لتهيئة الطريق أمام عمليات عسكرية غربية.
غياب أي نية لمهمة جديدة في أوكرانيا
أكد غروشكو أنه لا توجد نية لبحث أي مهمة مشابهة في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه من “المتعذر تصور” أي دور للمنظمة حتى لو تم التوصل إلى سلام دائم يعالج جذور النزاع.
اجتماعات فيينا واتهامات روسية للغرب
تُعقد اجتماعات وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا يومي 4 و5 ديسمبر، ويترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية.
وتضم المنظمة 57 دولة، وتشكل أكبر إطار للحوار الأمني في أوروبا وأوراسيا.
وكانت موسكو قد اتهمت مراراً الدول الغربية بعرقلة فعالية المنظمة وتعطيل مبادراتها.





