تحقيقات فرنسية بعد واقعة تدنيس مسجد وسط صدمة الجالية المسلمة

فتحت وزارة الداخلية الفرنسية، الأربعاء، تحقيقًا موسعًا عقب اكتشاف تمزيق مصاحف وتخريب كتب دينية داخل مسجد الرحمة في بلدية لوبوي-أون-فيلاي، في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل الجالية المسلمة ودفعـت السلطات إلى التحرك الفوري. وأكد وزير الداخلية لوران نونيز إدانته الشديدة للاعتداء، مشددًا على أن استهداف دور العبادة “لا مكان له داخل الجمهورية”.

ووفق النيابة العامة، دخل مجهول أو أكثر إلى المسجد في غياب المصلين، حيث تم العبث بالمصاحف دون كسر للأبواب أو ترك رسائل، ما يجعل التحقيق منصبًا على كيفية الولوج والمدة التي قضيت داخل المبنى. ووصلت الشرطة فور الإبلاغ، ورفعت البصمات وحجزت تسجيلات المراقبة، بينما أكدت إدارة المسجد أن الأضرار مادية فقط وأن الجالية “متماسكة رغم الصدمة”.

وأعلن محافظ المنطقة دعمه للمسجد وتعبئة الأجهزة الأمنية لكشف الجناة، فيما وصف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الحادث بأنه عمل “إسلاموفوبي خطير” يستهدف رمزًا دينيًا داخل مكان عبادة، داعيًا إلى اليقظة وحماية المساجد. وتعيد الواقعة طرح مسألة أمن أماكن العبادة، خصوصًا في المدن الصغيرة، وسط قلق وغضب داخل الجالية المسلمة، مع تأكيد على الثقة في مسار التحقيق وحرص السكان على الحفاظ على روح التعايش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى