الرئيس التونسي يستدعي سفير الاتحاد الأوروبي على خلفية لقاء مع اتحاد الشغل

استدعى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس جوزيبي بيرّوني لإبلاغه “احتجاجاً شديد اللهجة” بسبب ما وصفته الرئاسة بـ”عدم الالتزام بالضوابط الدبلوماسية والتعامل خارج الأطر الرسمية”، بعد لقاء الدبلوماسي الأوروبي مع الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي يوم الإثنين.

وتأتي هذه الخطوة في ظل حملة واسعة تشنها السلطات التونسية على منظمات المجتمع المدني بدعوى تلقي تمويلات أجنبية، أسفرت عن تعليق عمل عدة جمعيات، بينها جمعية النساء الديمقراطيات ونواة والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وانتقدت منظمة العفو الدولية الحملة، معتبرة أنها وصلت إلى مستويات حرجة نتيجة اعتقالات واحتجاز تعسفي وتجمد أصول وقيود مصرفية.

ويأتي الاحتجاج أيضاً في سياق توتر العلاقات بين القيادة التونسية والشركاء الدوليين، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لتونس، منذ سيطرة سعيّد على السلطات في 2021. ويواجه اتحاد الشغل، الذي يضم نحو مليون عضو، قيوداً على الحقوق النقابية وتعليقاً لأعداد من الاتفاقيات، ما دفعه سابقاً لتهديد بتنظيم إضراب وطني وسط أزمة اقتصادية وسياسية.