الرئيس الفنزويلي يعرض التنحي بعد 18 شهرًا لخفض التوتر مع واشنطن
أبلغ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات غير رسمية باستعداده للتنحي عن منصبه بعد 18 شهرًا، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين كاراكاس وواشنطن، وفق ما أفادت شبكة CNN يوم الأحد. وقد لقي اقتراح مادورو قبولًا جزئيًا من بعض المسؤولين الأمريكيين كحل محتمل لإنهاء النزاع القائم بين البلدين.
ورغم ذلك، أصرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة تنحي مادورو فورًا، مؤكدة أن أي حل سياسي لا يعوض عن الإجراءات الفورية المطلوبة لضمان الاستقرار ومكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.
وتشهد المنطقة منذ سبتمبر الماضي تصاعدًا عسكريًا، إذ نشرت القوات البحرية الأمريكية مجموعة هجومية بقيادة حاملة الطائرات Gerald R. Ford، بالإضافة إلى غواصة نووية وأكثر من 16 ألف عسكري في البحر الكاريبي، وأسفرت العمليات عن غرق أكثر من 20 زورقًا سريًا ومقتل أكثر من 80 شخصًا، وفق بيانات أمريكية.
وأشار ترامب في 27 نوفمبر إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ “قريبًا جدًا” جهودًا لمكافحة تهريب المخدرات من فنزويلا، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول العمليات العسكرية المحتملة، فيما أُعلن في 29 نوفمبر عن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، ضمن إجراءات الضغط على الحكومة الفنزويلية.
وتستمر إدارة مادورو في التواصل مع واشنطن، محاولة إيجاد قناة للحوار وتجنب التصعيد العسكري، في ظل مخاوف متزايدة من توسيع نطاق العمليات الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الأزمة الفنزويلية أحد أبرز الملفات الحساسة في العلاقات الأمريكية-اللاتينية حاليًا.
