
كاتب فلسطيني يشيد بثبات الموقف الجزائري تجاه القضية الفلسطينية
أكد الكاتب الفلسطيني سامي إبراهيم فودة أن الجزائر ما تزال مثالاً للدولة المتمسكة بقيمها والمبادئ التي لا تخضع للمساومات، مشدداً على أن مواقفها تجاه القضية الفلسطينية بعيدة عن الحسابات الضيقة والمزايدات الظرفية.
وأوضح فودة أن الانتقادات الموجهة مؤخراً للموقف الجزائري داخل الأمم المتحدة لا تعكس حقيقة راسخة، إذ تعتبر الجزائر فلسطين قضية أخلاقية وتاريخية تتجاوز البعد السياسي.
وأشار الكاتب في مقاله “الجزائر وفلسطين… حكاية تاريخ لا تنكسر وإرادة لا تُساوَم” إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، مبرزاً أن الجزائر، التي خاضت ثورة ضد الاستعمار، احتضنت النضال الفلسطيني منذ استقلالها سنة 1962، وكانت أول الداعمين للثوار الفلسطينيين ومنحتهم منصة دولية عبر العاصمة الجزائرية.
وأضاف أن الجزائر لعبت دوراً محورياً في دعم فلسطين داخل الأمم المتحدة، مذكّراً بإعلان قيام دولة فلسطين سنة 1988 من “قاعة الصنوبر”، وكونها من أوائل الدول التي اعترفت بها. كما أكد أن هذا الدعم ظل ثابتاً، بما في ذلك مساندة المؤسسات الشرعية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد فودة على أن الرابطة بين الشعبين تتجاوز الدبلوماسية، إذ يحمل الجزائريون فلسطين في وجدانهم، وهو ما تعكسه المسيرات التضامنية والمبادرات الشعبية والإنتاج الثقافي والفني.
واعتبر أن الموقف الجزائري في الأمم المتحدة امتداد طبيعي لسياسة ثابتة ترى في القضية الفلسطينية مسألة مبدئية، مؤكداً أن الجزائر لا تبحث عن أدوار شكلية ولا تتاجر بشعارات المقاومة، بل تترجم مواقفها بدعم دبلوماسي مستمر ورفض أي ضغوط سياسية.
وختم الكاتب بالتأكيد على أن محاولات التشويش على الموقف الجزائري لن تؤثر في ثوابته، مضيفاً أن علاقة الجزائر بفلسطين ليست تحالفاً عابراً، بل امتداد تاريخي وروحي، وأن الجزائر ستظل داعماً صادقاً لفلسطين مهما تغيرت الظروف.





