لماذا يغضب ترامب سرا من نتنياهو بينما يُطلق له العنان؟
كشفت تقارير صحفية عن توتر خفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم الدعم العلني المستمر من واشنطن لتل أبيب. وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أعرب ترامب عن إحباطه من تفضيل نتنياهو للحلول العسكرية على الدبلوماسية في غزة، حيث قال لمساعديه: “إنه يعبث بي!” بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الذي هدد مفاوضات السلام.
ورغم هذا الغضب السرّي، يرفض ترامب استخدام أدوات الضغط العلني مثل تقييد الدعم العسكري أو السياسي لإسرائيل. يعزو الخبراء هذا التناقض إلى عدة عوامل: العلاقة الشخصية الوثيقة بين الزعيمين، تأثير نتنياهو القوي في الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام الجمهورية، واستمرار الدعم الشعبي الجمهوري لإسرائيل الذي يصل إلى 67% وفق استطلاع غالوب.
جاءت هذه التطورات في وقت تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية الواسعة في غزة، بينما يحاول ترامب الحفاظ على صورة “أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض” وسط انتقادات متزايدة من بعض حلفائه مثل النائبة مارجوري تايلور غرين التي اتهمت إسرائيل بـ”الإبادة الجماعية”.
