خيارات صعبة للحوثيين وسط تهديدات بتحرك عسكري أمريكي

كشف مصدر مطلع أن جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن تواجه خيارات صعبة، خاصة في ظل التهديدات بتحرك عسكري واسع من الولايات المتحدة إذا استمرت في تهديد حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وقال المصدر، الذي يقيم في واشنطن وفضل عدم ذكر اسمه، إن الحوثيين قد يواجهون صدامًا عسكريًا مباشرًا مع الولايات المتحدة إذا استمروا في استهداف المصالح الأمريكية وحركة الشحن البحري. وأشار إلى أن إدارة ترامب تتبنى سياسة أكثر تشددًا في هذا السياق، رغم أنها لا تزال تتريث في توجيه ضربة مباشرة للحوثيين في الوقت الحالي.

وأوضح المصدر أن واشنطن قد تتخذ خطوات لاستهداف الجماعة المتحالفة مع إيران بشكل أكثر حسماً، بهدف القضاء على قدراتها الصاروخية والطائرات المسيرة. كما أكد أن الولايات المتحدة قد تقدم دعمًا فنيًا ولوجستيًا للحكومة اليمنية المعترف بها، بالتزامن مع التحشيدات العسكرية للحوثيين في محيط مدينة مأرب الغنية بالنفط.

لكن الدعم الأمريكي سيكون مرهونًا بضمانات سعودية لمنع توسع الحوثيين نحو محافظات جنوب وشرق اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. وأكد المصدر أن أي تمدد للحوثيين نحو شرق اليمن يمثل تهديدًا للمصالح الأمريكية والسعودية.

وتتصاعد المواجهات بين قوات الجيش اليمني ومسلحي الحوثي حول مدينة مأرب، حيث شهدت المنطقة قصفًا مدفعيًا على مواقع القوات الحكومية في الأيام الأخيرة.

وفي سياق متصل، هدد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، باستئناف الضربات البحرية ضد “العدو الإسرائيلي” إذا لم يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأعلن الحوثي عن مهلة للوسطاء لمدة أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية.

وقد صرح الناطق باسم القوات المسلحة الحوثية، العميد يحيى سريع، بأن الجماعة ستستأنف حظر السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، مشددًا على أن أي سفينة إسرائيلية ستخالف الحظر سيتم استهدافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى