السودان يشدد إجراءات أمنية في الخرطوم وسط معارك متواصلة وتدهور إنساني بدارفور

أعلنت الحكومة السودانية، الاثنين، فرض إجراءات أمنية مشددة لتأمين العاصمة الخرطوم وفرض هيبة الدولة، في وقت أعلنت فيه الحركة الشعبية–شمال، المتحالفة مع قوات الدعم السريع، تحقيق مكاسب ميدانية في جنوب كردفان.
وقال عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر إن أنظمة مراقبة متطورة جرى نشرها لتأمين الخرطوم، ضمن مهام لجنة عليا لتهيئة بيئة العودة إلى الولاية، تشمل ضبط الأمن، ومراجعة الوجود الأجنبي، وإزالة مخلفات الحرب. وأوضح أن القوات المسلحة جمعت ورحّلت نحو 7 آلاف عربة وآلية قتالية، ونزعت ألغامًا، وجمعت ذخائر غير منفجرة، إلى جانب دفن الجثـ. ـث ونقل الرفات من مناطق الخدمات والسكن.
وأشار جابر إلى نشر وحدات أمنية وفق إجراءات مشددة لضبط 13 معبرًا حول الولاية، مع إقامة ارتكازات ثابتة وتركيب منظومة كاميرات مراقبة مرتبطة شبكيًا داخل الخرطوم.
ميدانيًا، أعلنت الحركة الشعبية–شمال سيطرتها، مع قوات الدعم السريع، على حاميات للجيش السوداني على طريق الدلنج–كادوقلي بجنوب كردفان، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة منذ أسابيع في ولايات إقليم كردفان الثلاث. وتسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، فيما يفرض الجيش نفوذه على معظم الولايات الأخرى بما فيها الخرطوم.
إنسانيًا، قالت الأمم المتحدة إنها أجرت أول تقييم أمني في مدينة الفاشر منذ فرض الحصار قبل أكثر من 500 يوم، ووصفت الأوضاع بـ“مسرح الجريمة”، مع نقص حاد في الإمدادات والخدمات. وتشير تقديرات أممية إلى نزوح قرابة 100 ألف شخص من الفاشر منذ نهاية أكتوبر الماضي.
وتعود الحرب في السودان إلى أبريل/نيسان 2023، على خلفية خلافات حول توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى