
الصومال: إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أرضنا وغير قابل للانفصال
أصدرت وزارة الخارجية الصومالية، اليوم الجمعة، بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه الاعتراف الإسرائيلي بإقليم “أرض الصومال” (صوماليلاند) كدولة مستقلة، معتبرة أن الخطوة تهدد سيادة الصومال ووحدة أراضيه. ودعت الصومال جميع الدول والشركاء الدوليين لاحترام القانون الدولي، وعدم التدخل في شؤون البلاد، والعمل على حماية السلم والاستقرار في القرن الإفريقي.
وأكدت الخارجية الصومالية أن إقليم “صوماليلاند” جزء لا يتجزأ من الأراضي السيادية لجمهورية الصومال، وأن أي إعلان أو اعتراف يسعى لتقويض هذا الواقع يعد باطلاً ولاغياً قانونيًا وسياسيًا. وحذرت الحكومة من أن مثل هذه الإجراءات تقوّض السلم والاستقرار الإقليميين، وتخلق بيئة غير آمنة قد تستغلها الجماعات الإرهابية.
جاء ذلك في سياق اتصالات بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتي، حيث تم التأكيد على الرفض التام لأي كيانات موازية تهدد وحدة الدولة الصومالية، ودعم سيادة وسلامة أراضي الصومال، ورفض الإجراءات الأحادية التي تقوض الاستقرار.
ويُذكر أن “أرض الصومال” أعلنت انفصالها عن مقديشو عام 1991، لكنها لم تحظ بالاعتراف الدولي، وظلت تُعامل كإقليم ذي حكم ذاتي ضمن الصومال الفيدرالي. وفي 2024، وقعت إثيوبيا اتفاقًا مع “أرض الصومال” يمنحها منفذًا بحريًا وقاعدة عسكرية في ميناء بربرة مقابل الاعتراف بالإقليم، ما أثار غضب مقديشو وعزز تحالفاتها العسكرية والسياسية مع مصر وتركيا.





