
إسرائيل تطلق مشروع بناء 1200 وحدة استيطانية شمال رام الله وسط تصاعد انتهاكات المياه في الضفة الغربية
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الشروع في بناء 1200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل شمال مدينة رام الله، في خطوة تُعد امتداداً لمخططات توسعية متسارعة، شملت أيضاً إقامة بؤر استيطانية إضافية ضمن ما يُعرف بمشروع “نَحال”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المشروع يتضمن شق طريق تفافي جديد لخدمة المستوطنات، فيما دفعت قوات الاحتلال جرافات عسكرية لإعادة بناء مستوطنة صانور جنوب جنين، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة فك الارتباط. وتشمل المخططات إقامة 19 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، منها 4 مستوطنات في محافظة جنين.
وتزامن التوسع الاستيطاني مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لقطاع المياه الفلسطيني منذ أكتوبر 2023، حيث أظهرت تقارير حرمان قرى فلسطينية من الوصول إلى مصادرها الطبيعية، بما في ذلك نبع العوجا في شرق الضفة وعيون سامية في الوسط، ما دفع بعض السكان إلى النزوح القسري وشراء المياه من شركة “ميكروت” الإسرائيلية.
كما رصدت عمليات تطويق للمناطق المائية الفلسطينية وسحب المياه لصالح المستوطنات والبؤر الجديدة، وسط إشادة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بدور المستوطنين في “استعادة السيطرة على آبار المياه”، في تصريحات أثارت انتقادات فلسطينية ودولية واسعة.
ميدانيا، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات واسعة في شمال القدس وبلدة كفر عقب ومخيم قلنديا ومدينة البيرة، مع استخدام القنابل الصوتية والغاز، ما يعكس تصعيداً متكاملاً يجمع بين التوسع الاستيطاني والسيطرة العسكرية على الموارد الطبيعية، وسط تحذيرات من تأثير هذه السياسات على الاستقرار الفلسطيني في الضفة الغربية.




