تحذيرات إسرائيلية من التصعيد الإعلامي مع إيران وسط مخاوف من حرب أوسع

حذّر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون من أن التصريحات والتسريبات الإعلامية الأخيرة الصادرة من إسرائيل بشأن احتمال تجدد المواجهة مع إيران قد تدفع طهران إلى رد فعل غير محسوب، بما يفتح الباب أمام اندلاع حرب أوسع لا يرغب أي من الطرفين في خوضها حالياً.
ونقل موقع “واي نت” الإسرائيلي عن المسؤولين قولهم إن هذه الإحاطات، التي تُنسب غالباً إلى مصادر دبلوماسية أو استخباراتية، لا تصرف الأنظار عن قضايا داخلية ملحّة فحسب، مثل التحقيقات المرتبطة بهجمات 7 أكتوبر وتأخير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بل تحمل أيضاً خطراً حقيقياً يتمثل في إشعال مواجهة عسكرية جديدة.
وأشار المسؤولون إلى أن المبالغة الإعلامية أو سوء التواصل قد يُفسَّر في طهران على أنه استعداد إسرائيلي للتصعيد، ما قد يشجع على التفكير في هجوم استباقي، مؤكدين أن الصمت الإعلامي في هذه المرحلة قد يكون أكثر فاعلية للحفاظ على التهدئة.
وأوضح الموقع أن إيران باتت تعتمد بشكل متزايد على التقارير الإعلامية الإسرائيلية في تقييم التهديدات، في ظل تراجع قدرتها الاستخباراتية داخل إسرائيل، حيث أُحبطت 34 محاولة تجسس منذ اندلاع الحرب.
ورغم رصد أنشطة عسكرية غير اعتيادية داخل إيران، شكك مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في كونها استعداداً لهجوم وشيك، مرجحين أن تركّز طهران حالياً على إعادة بناء قدراتها العسكرية والصاروخية وتعزيز نفوذها الإقليمي عبر حلفائها.
وفي السياق ذاته، كشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خيارات لمهاجمة إيران مجدداً، في محاولة لإقناعه بأن توسع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل تهديداً يستدعي تحركاً عاجلاً، مع طرح احتمالات مشاركة أو دعم أميركي لأي عمليات عسكرية مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى