
معاريف: اتفاق الغاز مع مصر يمهّد لخطوة إسرائيلية لفتح معبر رفح “للخروج فقط”
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم الدفع بخطوة سياسية-أمنية لفتح معبر رفح “للخروج فقط”، عقب المصادقة على اتفاق تصدير الغاز بين إسرائيل ومصر، في إطار مساعٍ لاستثمار التفاهمات في مجال الطاقة باتجاه ترتيبات أمنية وسياسية في الساحة الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تندرج ضمن المرحلة “أ” من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، لكنها لم تُنفذ حتى الآن رغم الضغوط الأمريكية المتواصلة، مشيرة إلى أن تحسن العلاقات الإسرائيلية-المصرية يخلق بيئة سياسية أكثر ملاءمة لممارسة ضغوط على القاهرة للموافقة على فتح المعبر بشروط محددة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن إسرائيل تربط فتح المعبر بآليات رقابة صارمة لمنع تهريب الأسلحة أو خروج مقاتلين، إضافة إلى اشتراط التزامات أمنية من حركة حماس، في حين تؤكد مصر رفضها أي فتح أحادي قد يُفسَّر على أنه قبول بتهجير الفلسطينيين أو تغيير الواقع الديموغرافي، وتشدد على أن أي تشغيل للمعبر يجب أن يكون منظماً ومحدوداً.
واعتبرت “معاريف” أن اتفاق الغاز يشكل تطوراً سلبياً لحماس، مرجحة أن يؤدي تعميق التعاون الاقتصادي والطاقة بين تل أبيب والقاهرة إلى تعزيز التنسيق الأمني، خاصة في ما يتعلق بالحدود ومنع تهريب السلاح إلى غزة.
وفي المقابل، أكدت مصر، الخميس، أن صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية بحتة ولا تتضمن أي أبعاد سياسية، مشددة على ثبات موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري والتمسك بحل الدولتين.
وكان نتنياهو أعلن، الأربعاء، المصادقة رسمياً على صفقة تصدير الغاز إلى مصر بقيمة 112 مليار شيكل (نحو 35 مليار دولار)، واصفاً إياها بأكبر صفقة في تاريخ قطاع الطاقة الإسرائيلي.





