خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي استهدف، اليوم السبت، دورية مشتركة تضم قوات أميركية وعناصر من الأمن السوري قرب مدينة تدمر بريف حمص وسط سوريا، يعكس وجود تحضير لتعاون إستراتيجي بين واشنطن ودمشق.
وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين أميركيين ومدني، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، إثر إطلاق نار نفذه عنصر ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية، وفق بيان القيادة الوسطى الأميركية، التي أوضحت أن مروحيات نقلت المصابين إلى قاعدة التنف جنوب البلاد.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن منفذ الهجوم لا يرتبط بأي موقع قيادي داخل جهاز الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن الهجوم وقع أثناء جولة مشتركة لقيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في بادية تدمر، وأن التحذيرات السورية بشأن احتمال خرق أمني لم تؤخذ بعين الاعتبار.
ويرى حنا أن الهجوم قد يدفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود أمنية إضافية، لكنه لن يؤثر على مسار التعاون القائم مع “سوريا الجديدة”، متوقعًا أن يسرّع الدعم العسكري الأميركي لدمشق في إطار انضمامها مؤخرًا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
وفي أعقاب الحادث، أعلن المبعوث الأميركي توم براك أن بلاده ستتعامل مع التحديات الأمنية لقواتها في سوريا بالتعاون مع السلطات السورية، فيما قُتل منفذ الهجوم بنيران جنود أميركيين، وسط إغلاق مؤقت لطريق دير الزور–دمشق وتحليق مكثف للطائرات الأميركية.
