جماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية تفرض حظر تجول 3 أيام في مناطق إنتاج الكوكايين

أعلنت جماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية، الجمعة، فرض حظر تجول لمدة ثلاثة أيام على سكان مناطق إنتاج الكوكايين ابتداءً من الأحد، مبررة ذلك بـ”تهديدات التدخل الإمبريالي” التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط سخرية الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو.

وقالت الجماعة في بيان إن الحظر يبدأ الأحد الساعة 11 صباحاً بتوقيت غرينتش ويستمر حتى الأربعاء، مشيرة إلى أنها ستجري “مناورات عسكرية للدفاع عن البلاد” لمنع وقوع حوادث بين المدنيين والعسكريين. وأضاف البيان أن القوات الشعبية الكولومبية تعارض “تهديدات التدخل الإمبريالي ومرحلة جديدة من خطة ترامب الاستعمارية لنهب الموارد الطبيعية”.

ويضم “جيش التحرير الوطني” نحو 5800 عضو وينشط في أكثر من 20% من بلديات كولومبيا، ويعد آخر جماعة مسلحة بعد نزع سلاح قوات فارك وتحولها إلى حزب سياسي عام 2016. وتتموّل الجماعة من تهريب الكوكايين، التعدين غير القانوني، سرقة النفط، وعمليات الخطف والابتزاز المالي.

من جهته، سخر الرئيس الكولومبي بيترو من بيان الجماعة، مؤكداً على منصة “إكس” أن “الاحتجاج لا يكون بقتل القرويين وسلب حريتهم”، واصفاً الخطوة بأنها خدمة لتجار المخدرات وليس احتجاجاً على ترامب. كما وصف وزير الدفاع بيدرو سانشيز الحظر بـ”الإكراه الإجرامي”، مؤكداً جاهزية القوات الأمنية للتصدي.

وتعد منطقة كاتاتومبو الحدودية مع فنزويلا أحد معاقل الجماعة، وتضم أكبر كميات محاصيل الكوكا في العالم، بينما تصاعدت التوترات بعد تهديدات ترامب بتوجيه ضربات لدول منتجة للكوكايين في أميركا اللاتينية، بما فيها كولومبيا، ونشر قوات أميركية في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى