خطوة جديدة قد تغيّر مسار المنطقة.. الأكراد يراقبون عن كثب

رحبت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالتحوّل الذي شهده حزب العمال الكردستاني نحو إنهاء الكفاح المسلّح، معتبرة أن ذلك انعكس إيجاباً على الأكراد في سوريا. وأكدت خلال مؤتمر عن السلام في إسطنبول أن الأكراد في سوريا يرغبون في حوار مباشر مع أنقرة وفتح الحدود بين الطرفين.

وأوضحت أحمد أن الإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد منذ 1999، سيكون له تأثير كبير وسريع في دفع عملية السلام، مشددة على أن استمرار اعتقاله يحد من إمكانيات اتخاذ خطوات عملية ملموسة.

وشددت مسؤولة الإدارة الذاتية على أهمية الحوار التركي مع الحكومة السورية الجديدة، قائلة إن أنقرة تتبنى مقاربة دقيقة لإقامة علاقات متوازنة، بما في ذلك قنوات تواصل مع الإدارة الذاتية الكردية، رغم التباين المستمر في تطبيق الاتفاق الموقع في مارس لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية الكردية في النظام السوري.

وفي الجانب التركي، أكد وزير الخارجية هاكان فيدان أن عملية السلام مع الأكراد مرتبطة بالقضية الكردية في سوريا، معرباً عن أمله في أن يستخدم أوجلان تأثيره لدى قوات سوريا الديمقراطية لدعم مسار الحوار، مشيراً إلى تجاربه السابقة في التواصل مع قيادة حزب العمال بين 2009 و2013.

ويأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه الأكراد السوريون إلى تعزيز استقرار مناطقهم شمال شرقي سوريا، وفتح آفاق جديدة للتفاهم مع أنقرة بعد عقود من التوتر والنزاع، في خطوة قد تؤثر على إعادة تنظيم المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى