قطر: المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة

أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن المفاوضات لترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة، مشيراً إلى أن جهود الوساطة مستمرة لدخول المرحلة التالية من وقف النار. وقال خلال جلسة نقاش في منتدى الدوحة: “نحن في لحظة حرجة. لم نحقق الهدف بعد، وما قمنا به للتو هو مجرد توقف مؤقت”، وأضاف: “لا يمكن اعتباره وقفاً لإطلاق النار بعد، حتى يتم انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، ويعود الاستقرار إلى غزة، ويتمكن السكان من الدخول والخروج بحرية”.

المحادثات بشأن القوة الأمنية الدولية

تتركز المحادثات المكثفة على المراحل التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، لا سيما تشكيل قوة أمنية دولية وتحديد تفويضها.
وقد أجرى وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة مع وساطات مصرية ودولية لاستعادة رفات آخر الرهائن المحتجزين في غزة، ما يُعد شرطاً لإعادة فتح معبر رفح. وكان خلال فترة وقف النار الهش قد أُفرج عن جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20، وسلمت جثث 27 آخرين، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وتدعو خطة ترامب إلى تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط في غزة، يشرف عليها “مجلس سلام دولي” وتدعمها قوة أمنية دولية، ويُعتبر التوصل إلى اتفاق حول هذه القوة الدولية أحد أكبر العقبات أمام تنفيذ الخطة.

استمرار التوترات على الأرض

على الرغم من التراجع النسبي في حدة القتال، لا تزال التوترات قائمة. وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل سبعة فلسطينيين اليوم السبت نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في بيت لاهيا وجباليا والزيتون شمال القطاع، بينهم امرأة سبعينية.
من جانبها، قالت القوات الإسرائيلية إن اشتباكات محدودة وقعت شمال غزة مع مسلحين فلسطينيين تجاوزوا “الخط الأصفر”، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، ونفت أي معرفة بهجوم بواسطة طائرة مسيرة.