الشرطة التونسية تعتقل المعارضة شيماء عيسى لتنفيذ حكم سجن 20 عامًا
ألقت الشرطة التونسية اليوم السبت القبض على المعارضة البارزة شيماء عيسى أثناء مشاركتها في احتجاج بالعاصمة تونس، لتنفيذ حكم نهائي بالسجن 20 عامًا صدر بحقها، وفق تصريحات محامين.
أصدرت محكمة الاستئناف التونسية أمس الجمعة أحكامًا بالسجن تتراوح بين 5 و45 عامًا على قادة معارضين، ورجال أعمال، وشخصيات إعلامية، بتهمة التآمر للإطاحة بالرئيس قيس سعيد، في خطوة اعتبرها النقاد مؤشرًا على تصاعد النهج الاستبدادي في البلاد.
تعد هذه القضية واحدة من أكبر الملاحقات السياسية في تونس خلال العقود الأخيرة، وتشمل حوالي أربعين شخصًا خضعوا للمحاكمة منذ مارس/آذار، بينهم نحو 20 فروا إلى الخارج لتجنب الأحكام القضائية الصادرة ضدهم.
حذر المراقبون المحليون والدوليون من أن هذه الأحكام الصارمة قد تزيد من حدة الاحتقان السياسي في البلاد، مؤكدين أن الإجراءات القضائية ضد المعارضين قد تؤثر على حرية التعبير وحقوق الإنسان في تونس، وسط جدل واسع حول استقلالية القضاء.
أبرز هذا التطور الدور المتزايد للعدالة في النزاعات السياسية، وأهمية متابعة المجتمع الدولي والمراقبين المحليين للممارسات القانونية والسياسية، لضمان حماية الحقوق الأساسية وعدم استغلال القضاء لأغراض سياسية.
