زيلينسكي يدعو لتعزيز الدفاعات الجوية بعد غارات روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات جراء هجوم روسي جديد شمل إطلاق 36 صاروخًا ونحو 600 طائرة مسيّرة، مستهدفًا البنية التحتية للطاقة ومبانٍ مدنية في كييف ومحيطها. وخلّفت الهجمات حرائق وأضرارًا واسعة، فيما دعت كييف حلفاءها لتعزيز منظومات الدفاع الجوي.

وكتب زيلينسكي على منصة “إكس” أن أوكرانيا تحتاج إلى دعم عاجل لتأمين صواريخ الدفاع الجوي والقدرات اللازمة “للضغط على روسيا”. وتزامنت الهجمات مع استعداد كييف للجولة الثانية من مفاوضات السلام، التي تشهد حراكًا دبلوماسيًا متجددًا بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.

وأكد زيلينسكي أن وفدًا أوكرانيًا برئاسة أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني رستم أوميروف توجه بالفعل إلى الولايات المتحدة لمتابعة النقاشات حول اتفاق لإنهاء الحرب، متوقعًا التوصل إلى “حل” الأحد بشأن نتائج الاجتماعات السابقة في جنيف.

وجاءت التطورات بعد ساعات من إقالة زيلينسكي لكبير مساعديه أندريه يرماك على خلفية تحقيق بملفات فساد، رغم أنه كان مقرّرًا أن يشارك في الوفد المفاوض، في خطوة تُعد حساسة وسط صعوبات تواجه الجيش الأوكراني على الجبهات.

وتعرّضت كييف لهجمات جديدة بمسيّرات روسية ليلة الجمعة–السبت، ما أدى إلى سقوط قتيل و11 جريحًا وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 600 ألف شخص. وقالت وزارة الطاقة إن أكثر من 500 ألف مستهلك في كييف و100 ألف في محيطها و8000 في خاركيف انقطعت عنهم الكهرباء صباحًا.

وفي المقابل، أعلنت روسيا تعرض محطة نفط رئيسية قرب ميناء نوفوروسيسك في جنوب البلاد لهجوم بطائرة مسيّرة بحرية أحدث أضرارًا مادية.